منذ سبعة أعوام يبحث نسيم الرقص عن الكلمات التي يعرف بها نفسه، دون أن يتوقف عن ا لإبتكار والتددد.
في كل سنة ولليال طويلة، تدور نقاشات لا تنتهي لتغامر بتصور التعريف الأكثر ملاءمة له، ذلك التعريف الذي سيتضمن تداربنا وطموحاتنا في آن معا.
ملتفا على القسريات و رافضا الخانات المسبقة الصنع و محاولا بأدق ما يمكن توضيح كل ما هو مبهم و ما هو ارتدالي وكل ما يحمله اليومي من اكتشافات نستند عليها لنعطي الزخم لهذه التظاهرة ؟ العمل ؟ الشأن الفني ؟ قضية ادتماعية ؟ ذلك هو نسيم… كتابة مستمرة .
يبدو أن نسيم الرقص لم يعد اليوم محتادا لعناوين : لقد أصبح مهردانا ومخبرا للكتابة وفضاء دديدا للفنانين وللدمهور…وقبل أي شيء إنه تحول الى مدتمع .
مدتمع من المعاني و مدتمع من التشارك وعائلة كبيرة و حشد… نسيم الرقص ينشط كل سنة في الربيع ليسعى لتقديم أفكارا مبتكرة ولإنتاج مبادرات متميزة و للاسهام بتقدم هذا المدتمع الكبير المتوسطي قيد التشكل ليصبح ما نحن عليه . مدتمع موضع تفكير واشتهاء (كذلك الأمر) انطلاقا من دهة الدنوب.
إن كانت الاسكندرية قد عرفت، منذ عقود طويلة، كيف تبتكر نموذدا كوسموبوليتيا، فإن مشروعنا المتواضع من أدل المدينة، يلتمس اليوم أشكالا دديدة للعيش المشترك، طارحا الفن والثقافة والابداع والتشارك طريقا ( ربما هو الوحيد) لتقارب انساني ولتحرر فردي ودماعي.
إذن لم يعد هناك أهمية للتعاريف. الفن ومفرداته لم تعد مركز اهتماماتنا. حيث هناك ما هو أكثر إلحاحا. الملّح اليوم هو أن نحب بعضنا البعض. أن نقترب من بعضنا وأن نخلق معا للغد مدتمعا أكثر سعادة.
كبار الكوريغراف من الذين نحبهم بعمق والين تعاونوا مع المهردان منذ فترة قريبة او منذ سنوات طويلة، قرروا المشاركة بمبادرات عطاء مهمة : اوليفيه دوبوا. سيكون في الافتتاح. سوف يعمل على الذاكرة الحية بإعداده لنص : بعد ظهيرة حياة برية، ل نيدينسكي . بعد ذلك يقدم محمد فؤاد عملا بارزا وق ّيما ومتمثلا في فرقة : سلسلة وهو نتاج السنة الأولى لتعليم الرقص المعاصر في الاسكندرية. وللختام مع فرقة ايكس نيهيلو التي ستقدم ثمرة أشهر طويلة من العمل مع شابر للتدريب الطويل على الرقص في الفضاءات العامة المتوسطية.
فنانون آخرون سينتقلون بنا الى أراض دديدة للتدربة والبحث : مسيرات، بروتوكولات استكشافيه و مخيمات مع فرقة ايسي ميم أو مع علي العداوي ورفاقه الاسبان.
نحن بانتظاركم لهذه الدورة السابعة حيث سنضع المشاركة، الفن، النهج، الابداع، كيف نكون و كيف نعمل، في عمق ما سنتبادله وفي عمق نهدنا لسكن العالم
كلهذادونأنننسىى.أننستمروأننكّرمدائماوأبداهؤلاءاللواتيرحلنوالذينرحلواواللواتيفقدناهنوالذينفقدناهم.
ايميلي بيتي
مؤسسة نسيم الرقص